Sunday, June 1, 2008

Siyaha Project - Al Rai -19 April 2007

شباب رم.. في مواجهة التحديات وغياب الإستراتيجيات


صلاح العبّادي - دعا شباب من وادي رم المعنيين بالشأن الشبابي الاهتمام بهم، وإشراكهم ببرامج توعوية ثقافية ذات صلة بالشأن السياحي، خاصة وأن غالبيتهم يعملون في قطاع السياحة.وأكدوا في حديث للملحق أهمية إيجاد مؤسسات تعنى بالشأن الشبابي، لدفع المسيرة التعليمية لأبناء المنطقة وحثهم لإكمال دراستهم والتوجه إلى المؤسسات التعليمية المختلفة، بما يضمن النهوض بهم وتحقيق طموحهم وفقا لرؤيتهم في مسيرة البناء.وقالوا إن شباب رم يتطلعون للمشاركة في برامج شبابية لامنهجية هادفة إلى صقل شخصيتهم وإكسابهم مهارات التعامل مع الآخرين بما يتماشى مع عملهم.وأشار بركات المشاعلة إلى أن السياحة لم يعد لها الفائدة كما كانت من قبل، خاصة وأن غالبية السكان يعملون بها دون غيرها. وتمنى من المعنيين الاهتمام بالشباب في المنطقة من خلال استهدافهم في برامج ودورات توعوية ذات رسالة سامية. ولفت محمد عبد الزلابية رئيس جمعية وادي رم السياحية إلى أن غالبية أبناء المنطقة لم تتاح فرصة إكمال تعليمهم الجامعي، وأن كثيرا منهم يكتفون بحصولهم على التعليم الثانوي.وقال إن شباب المنطقة الحاصلين على شهادة البكالوريوس لا تتجاوز أعدادهم العشرة بالرغم أن سكان رم يصل عددهم ما يقارب 200 نسمة. وأكد أن العمل السياحي دفع كثيراً من الشباب للسعي لاكتساب لغات أخرى يجيدون الحديث بها بطلاقة، عدا عن الإنجليزية التي اعتبارها لغة مشتركة بين كثير منهم، لكنه المح إلى أن كثير من الشباب يتكلمون اللغات الأجنبية قراءة وكتابة، وهو ما أرجعه إلى طبيعة المنطقة التي تتطلب التعامل مع السياح والحديث معهم.ورأى أن المطلوب من المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بالشأن الشبابي إيجاد مراكز وأندية شبابية تعنى بواقعهم وهمومهم، ونشر الوعي بينهم خاصة في ما يتعلق بالصحة العامة.وأكد أهمية نشر المفاهيم الصحية بين السكان وتثقيفهم في هذا الجانب، خاصة وأن طبيعة عملهم تتطلب الاختلاط بالسياح الذين يأتون من بيئات مختلفة، دون أن يكون أي من أهالي رم بدراية عن واقعهم الصحي.وقال إن المطلوب من وزارة السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، تنظيم ورش عمل تثقيفية وتنظيم دورات تعليمية، إضافة إلى أخرى متعلقة بالإرشاد السياحي، وتمكين الشباب من معرفة تاريخ المكان وما يرتبط به من موروث تاريخي يجب تقديمه للزائرين.وبين أن العلاقة بين أهالي المنطقة والزوار الأردنيين والأجانب تقترب من الصداقة والتمازج الاجتماعي، خاصة وأن رياضات مختلفة تمارس بينهم، مثل القفز على الرمال المتحركة وتسلق الجبال وسباق الهجن.وفي رم جاء مشروع شبكة وادي رم لتكنولوجيا المعلومات بهدف دعم قطاع الريادة والأعمال للمساهمة في تطوير السياحة في منطقة وادي رم، من خلال بناء قدرات ومهارات الشباب وأصحاب المشاريع وتطوير قدرات الجمعيات المحلية من خلال صقل كفاءات كوادرها. منسقة محور الريادة في المشروع إيناس أبو شاشية بينت أن شبكة الأردن قامت بانتقاء مجموعة تتألف من 21 شابا وشابة كمتدربين مهتمين بالانضمام إلى فريق العمل في سبيل كسب خبرة عملية عن طريق خدمة مجتمعاتهم، وتدريبهم على المهارات الحياتية والمبادئ التقنية المتعلقة مباشرة بتنفيذهم لنشاطات وفعاليات المشروع بالتنسيق مع الجمعيات المحلية. وأوضحت أنه وخلال مدة المشروع تعمل الشبكة على تقديم برامج تدريبية وتعليمية متنوعة لتعزيز إمكانيات أصحاب المشاريع المدرة للدخل وبناء قدرات ومهارات الجمعيات المحلية من أجل تبني مهارات وأدوات وتقنيات عملية لتكنولوجيا المعلومات تساهم في تحسين أدائهم وتطوير منتجاتهم وخدماتهم. وأفضت أن مشروع شبكة وادي رم لتكنولوجيا المعلومات يقدم برنامجاً تدريبياً متكامل يضم جلسات تدريبية وتعليمية في مجال تطبيقات واستخدامات تكنولوجيا المعلومات، وجلسات تدريبية وتعليمية في مجال تطوير المهارات العملية المتعلقة بالريادة والأعمال، إضافة إلى الدعم والإرشاد خلال فترة حضانة المشاريع.وذكرت أنه بإمكان أي من أعضاء وكوادر الجمعيات المحلية وأصحاب المشاريع وأبناء المجتمع المحلي والشباب والسيدات المشاركة في المشروع للاستفادة من البرنامج التدريبي، إذ يقوم الشباب والشابات المتدربين بتيسير الجلسات التعليمية والتدريبية ثم مساعدة كوادر الجمعيات المحلية والمهتمين من أبناء المجتمع المحلي في تطبيق مشاريع عملية، بغية تطوير إدارة أعمالهم وتسويق منتجاتهم وتحسين مستوى خدماتهم وذلك باستخدام تكنولوجيا المعلومات.وذكرت أن شبكة بناء كفاءات تكنولوجيا المعلومات (شبكة الأردن) باعتبارها مؤسسة غير ربحية، تتبنى آلية في عملها تعتمد على الشراكات الفعالة مع مؤسسات وأفراد من المجتمع المحلي، حيث تعمل على تسخير طاقات وخبرات الشباب الأردني لتطبيق برامج ريادية تنموية هدفها تدريب وإرشاد للمجتمعات المحلية لتبني التطبيقات العملية لتكنولوجيا المعلومات في الحياة اليومية في سبيل التطور والنهوض اقتصاديا.وقالت منسقة البرامج روان خوري إن الشبكة تعمل على إحداث تغييرات ايجابية لدى الفئات المستهدفة، خاصة في وادي رم من خلال الدعم والإرشاد، المتمثل بمساعدة المجتمعات المحلية على إدماج تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في شتى مجالات الحياة اليومية؛ لإحداث تغييرات ضمن العائلة وفي المجتمع ككل بهدف التطور والنهوض اقتصاديا والحد من الفقر والبطالة.وأضافت إن الشباب والشابات القائمين على تطبيق البرامج يتم اختيارهم من نفس المجتمعات التي سيخدمونها مما يضمن نجاح المبادرات وتحقيق التغييرات الايجابية و المستدامة.وأشارت إلى أن الشباب والشابات (فوق سن 18 سنة) يشاركون في البرامج سعياً وراء كسب خبرات عملية وصقل مهاراتهم التقنية وتحسين مهاراتهم الحياتية وذلك إستعداداً لدخول سوق العمل مهيئين بالمتطلبات اللازمة لنجاحهم في حياتهم العملية. وبينت كل من ابو شاشية وخوري إن الشبكة تعمل على تخريج كوادر مؤهلة من الشباب الأردني تتمتع بالثقة والاعتماد على النفس وقادرة على المشاركة بفاعلية في بناء الاقتصاد الأردني.وافضيتا أن التحديات التي تواجه العمل في هذه المنطقة تتمثل ببناء جسور الثقة بين فريق العمل وشباب رم والمنطقة المحيطة بها، إضافة إلى تمكينهم خلال فترة وجيزة ليصبحوا مدربين لأبناء المجتمع المحلي، وتعريفهم على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات.

No comments: