الأميرة سمية تؤكد دور البرامج التنموية في تعزيز مكانة المرأة الأردنية
عمان-الغد-أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن على دور البرامج التنموية في تعزيز مكانة المرأة الأردنية ورفع وعيها في مجالات تكنولوجيا المعلومات بما يمكنها من مجاراة العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه. وبينت سموها، خلال رعايتها حفل تخريج 200 سيدة أكملن متطلبات الدورات التدريبية التي يقدمها برنامج المرأة والتكنولوجيا في الأردن، ان هذا العصر يتطلب المعرفة في استخدامات الحاسوب إذا ما أرادت المرأة أن يكون لها دور فاعل في مجتمعها. وسلمت سموها خلال الاحتفال الذي حضره ممثلون عن مؤسسات حكومية وخاصة ومن منظمات معنية بقطاعي التكنولوجيا والمرأة شهادات تكريم لعدد من المتطوعين والعاملين مع البرنامج. ويهدف البرنامج إلى تنمية قدرات النساء وتعزيز مكانتهن في المجتمع من خلال إلحاقهن ببرامج تدريبية تعزز مهاراتهن المهنية والشخصية إضافة إلى مهارات استخدام الحاسوب من خلال برنامج "طموح بلا حدود" التابع لشركة مايكروسوفت.
وعرضت مديرة برنامج المرأة والتكنولوجيا في الأردن، إيمان الطراونة، أهداف ونشاطات وإنجازات البرنامج في الاردن والدول العربية التي ينفذ فيها البرنامج. وأشارت الطراونة الى تطلعات وخطط البرنامج المستقبلية التي تشمل دورات تدريبية تعنى بتأسيس وإدارة المشاريع الريادية الصغيرة وتوسع البرنامج ليشمل محافظتين في جنوب المملكة. وقدرت عدد السيدات اللواتي تدربن منذ إطلاق البرنامج العام الماضي 280 سيدة على مهارات الحاسوب الأساسية والمهارات المهنية والشخصية التي يقدمها البرنامج. ويوفر البرنامج دورات تدريبية في مجال تخطيط الأعمال من أجل الاستدامة تؤهل الإداريين في المؤسسات الشريكة من إدامة البرنامج في مؤسساتهم من خلال اعتماد نموذج استرداد التكاليف بحيث يتم إعادة تدوير وفر البرنامج لتغطية تكاليف إدارته وتوفير منح دراسية للنساء الأقل حظاً. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة شبكة الأردن، الدكتور رامي الكرمي، الى الشراكة الإستراتيجية بين شبكة الأردن وبرنامج المرأة والتكنولوجيا داعيا الى تعزيز التعاون للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين من المجتمع الأردني. وقال الكرمي "اننا نتطلع الى التعاون المستقبلي بين شبكة الأردن وبرنامج المرأة والتكنولوجيا في الدول العربية الأخرى المنفذة للبرنامج لتحقيق رؤية الشبكة التي تهدف إلى تحقيق تغيير إيجابي في حياة عشرة ملايين مستفيد عربي بحلول عام 2015".
وتطرقت المستشار الثقافي في السفارة الأميركية في عمان، جنفررساميمانانا، الى مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط (Middle East Partnership Initiative) - الجهة الممولة للبرنامج - ودور المبادرة في دعم البرنامج وبرامج الديمقراطية والإصلاح في الأردن. وهنأت المسؤولة في معهد التعليم الدولي في سان فرانسيسكو/ الولايات المتحدة الأمريكية "نيكول منابول" الخريجات على تطوير مهاراتهن وتعزيز مكانتهن في المجتمع. وأكدت أن الشهادة التي حصلن عليها هي تأكيد على طموحهن وجعلتهن مثالاً يحتذى به لعائلاتهن لانتهاز أي فرصة تفتح لهن آفاق جديدة إما على الصعيد الشخصي أو المهني. وينفذ برنامج المرأة والتكنولوجيا حالياً في الأردن في أربع مؤسسات شريكة في أربع محافظات هي: المفرق في مركز الأميرة بسمة للتنمية، ومنطقة مليح في محافظة مادبا في مركز مليح للتنمية التابعين للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، والزرقاء في مركز التوعية والإرشاد الأسري، ومنطقة جبل التاج في مركز جبل التاج التابع لملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني. كما قام البرنامج بتأسيس شبكات للتنمية المهنية في ثلاثة من المراكز الأربعة المنفذة للبرنامج في المملكة، حيث تقوم النساء المستفيدات من البرنامج - بالإضافة إلى أي سيدة طموحة من المجتمع المحلي - بالاجتماع والقيام بنشاطات تدعم تطورهن المهني والشخصي
No comments:
Post a Comment